رام الله 12-9-2021 : اعلن وزير الزراعة رياض العطاري، ورئيسة جهاز
الإحصاء الفلسطيني، المدير الوطني للتعداد الزراعي 2021، علا عوض، اليوم الأحد،
انطلاق تدريب الفريق الميداني المكلف بتنفيذ جمع البيانات "المراقبين
والعدادين" في جميع المحافظات للتعداد الزراعي 2021.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة التدريبية التي
تعقد في قاعات المقر الرئيسي للإحصاء بمحافظة رام الله والبيرة بالتوازي مع جميع
المحافظات الفلسطينية، لتدريب المراقبين والعدادين المكلفين بالتنفيذ الميداني
وجمع البيانات للتعداد الزراعي 2021 في دولة فلسطين، حيث تم اختيارهم من ذوي
الاختصاص والخبرة، وكذلك ممن عملوا في التعدادات السابقة من ذوي الاختصاص.
وسيستمر التدريب الذي يدرب فيه مدراء
التعداد ومساعدوهم وفريق المشرفين للتعداد، إضافة إلى مختصين بالإحصاء الفلسطيني،
مدة أسبوعين لحوالي 1063 متدربا ومتدربة "بواقع 812 بمحافظات الضفة الغربية
و251 في محافظات غزة"، وسيتم التدريب في 23 قاعة تدريب "بواقع 15 قاعة
بمحافظات الضفة الغربية و8 قاعات في محافظات غزة".
وسيبدأ التنفيذ الميداني للتعداد الزراعي في
2/10/2021 وحتى 31/12/2021 باستخدام الأجهزة اللوحية ونظم المعلومات الجغرافية.
وأكد العطاري، أن هذا التعداد على درجة كبيرة من الأهمية لما سيوفره
من بيانات شاملة وحديثة حول واقع القطاع الزراعي والتغييرات الكمية في الخيارات
الزراعية، وهو ما سيمكننا من اتخاذ القرارات السليمة، والخطط المناسبة للنهوض
بالقطاع الزراعي، لأهميته في الاقتصاد الفلسطيني.
وشدد على ضرورة التعاون والتنسيق مع منظمات
المجتمع المدني والقطاع الخاص لإنجاز هذا التعداد الهام، داعيا إلى ضرورة دعم
القطاع الزراعي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة.
وأضاف ان تنفيذ التعداد الزراعي يعتبر
بمثابة ممارسة سيادية للشعب الفلسطيني على ارضه، مشيرا إلى أن بيانات التعداد
الزراعي ستستخدم في التخطيط التنموي وفي تقييم المشاريع التنموية المنفذة من قبل
المؤسسات الرسمية والأهلية في مختلف المناطق الزراعية، وهناك جهات عديدة ستستخدم
وتستفيد من بيانات التعداد منها المؤسسات الحكومية والأهلية والأجنبية، والمؤسسات
التجارية والصناعية والأكاديمية، كما ستستخدم من قبل المؤسسات التنموية ومراكز
البحوث الاقتصادية والاجتماعية.
بدورها اوضحت عوض، أن التعداد الزراعي يمر تنفيذه بظروف صعبة من
الناحية الصحية بسبب جائحة كورونا، وكذلك من الناحيتين السياسية والاقتصادية بسبب
الإجراءات الإسرائيلية على ارض الواقع.
وأضافت ان هذا التعداد يتم بالتنسيق
والتعاون الوثيق والتام مع وزارة الزراعة، ونوهت إلى أن دولة فلسطين ستشهد للمرة
الثانية تنفيذ تعداد زراعي، باعتبار أن التعداد الأول نفذ عام 2010، ويعد التعداد
الزراعي إحدى الركائز الأساسية للاستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات الرسمية،
حيث سيوفر قاعدة بيانات غنية ومحدثة تمكن الجهاز المركزي للإحصاء من مواكبة التزام
فلسطين نحو متطلبات أهداف التنمية المستدامة (SDGs) لعام 2030.
وأشارت عوض الى ان التعداد الزراعي الثاني
سيكون بمثابة عملية إحصائية ضخمة تعبر عن صورة رقمية لكافة نواحي المجتمع
الفلسطيني من الناحية الزراعية وتجري على نطاق واسع وتغطي جميع الحيازات الزراعية
في فلسطين، وفي جميع المناطق الريفية والحضرية والمخيمات، وذلك بهدف الحصول على
معلومات كمية تتغير بشكل طفيف مع مرور الزمن، وذلك بجمعها وتصنيفها ومعالجتها
ونشرها، ما يشكل قاعدة بيانات مفصلة ودقيقة ومحدثة للحيازات الزراعية.