سليمية يحذر خلال مشاركته في الاجتماع التحضيري للقمة العالمية لنظم الغذاء في بيروت ... فلسطين على حافة انعدام الامن الغذائي بسبب الاحتلال.

بيروت:-17/4/2025

شارك وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية، في أعمال الاجتماع التحضيري الإقليمي العربي لتحول النظم الغذائية، الذي انعقد في "بيت الأمم المتحدة" في بيروت يومي 16 و17 نيسان/أبريل 2025، وذلك تحضيرا للقمة العالمية لنظم الغذاء UNFSS+4، بحضور عدد من وزراء الزراعة العرب وممثلي الدول العربية، إلى جانب المنظمات الأممية والدولية المعنية بالأمن الغذائي والتغذية.

وفي كلمته الرسمية أمام الاجتماع، أكد وزير الزراعة سليمية على أن تحول النظم الغذائية لم يعد ترفا فكريا، بل ضرورة وجودية لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها الاحتلال، والنزاعات، والتغير المناخي، والأزمات الاقتصادية، مشدداً على أن الأمن الغذائي العربي قضية سيادة وكرامة قبل أن تكون قضية إنتاج وتجارة.

وأشار الوزير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل العقبة البنيوية الأساسية أمام تحقيق الأمن الغذائي الفلسطيني، عبر ممارسات ممنهجة تستهدف تقويض السيادة على الموارد الطبيعية من أرض ومياه، ومنع الوصول إلى الأسواق، وتدمير البنية التحتية الزراعية، لا سيما في قطاع غزة الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى انعدام الأمن الغذائي بشكل كامل بين سكانه.

كما استعرض سليمية جهود دولة فلسطين في إصلاح السياسات وتعزيز الحوكمة الغذائية، من خلال إقرار السياسة الوطنية للأمن الغذائي والتغذوي حتى عام 2030، والعمل على إنشاء مجلس وطني للأمن الغذائي والتغذوي، وإطلاق برنامج وطني للتنمية الزراعية، بالإضافة إلى تطوير إطار التعافي من النزاع في غزة (CRF) بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

ودعا سليمية إلى إطلاق آلية إقليمية لدعم تعافي النظم الغذائية في الدول المتأثرة بالنزاعات والاحتلال، وعلى رأسها فلسطين، تستند إلى شراكة بين الحكومات العربية والمنظمات الأممية والقطاع الخاص، بما يضمن التحول العادل والمستدام في قطاع الزراعة والأمن الغذائي في المنطقة.

وعلى هامش الاجتماع، التقى الوزير رزق سليمية بالعديد من الوزراء ورؤساء الوفود والمؤسسات، ومن ضمنهم وزير الزراعة في الجمهورية اللبنانية، الذي تم معه بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وتبادل الخبرات الفنية، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات البحثية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، وضرورة توحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات الغذائية والبيئية.

وقد أكد الوزيران خلال اللقاء على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وضرورة تفعيل العمل العربي المشترك عبر مشاريع إقليمية تركز على التكامل الزراعي، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتحقيق الأمن الغذائي كأولوية استراتيجية.

هذا وشارك مدير عام التخطيط في الوزارة المهندس حسن الأشقر في أعمال هذا المنتدى.