في استجابة عاجلة لمناشدة مجلس قروي أم الخير في مسافر يطا، تدخّلت وزارة الزراعة الفلسطينية فوراً لحماية الأراضي المهددة بالمصادرة وإسناد المزارعين في وجه اعتداءات المستوطنين المتكررة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات معالي وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية، وضمن جهود الوزارة لتعزيز صمود المواطنين في المناطق المستهدفة.
فور تلقيها طلباً من رئيس المجلس القروي السيد خليل الهذالين، قدّمت الوزارة 300 شتلة لزراعة الأراضي المهددة، وتمت عملية الزراعة بمشاركة الأهالي ومتابعة طواقم الوزارة. إلا أن المستوطنين أقدموا لاحقاً على اقتلاع الأشجار في محاولة جديدة لحرمان المواطنين من أراضيهم وإضعاف صمودهم.
ومتابعة لهذا الاعتداء، أعادت وزارة الزراعة التدخّل للمرة الثانية، وقدّمت 100 شتلة زيتون بعمر لا يقل عن ثلاث سنوات، أعيدت زراعتها في الأراضي المحيطة بالمستوطنات، والتابعة لعائلة الهذالين.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس قروي أم الخير خليل الهذالين عن شكره وتقديره لوزير الزراعة وطواقم الوزارة على سرعة الاستجابة والدعم المتواصل، مؤكداً أن هذه الجهود "تعكس التزام الوزارة بحماية الأرض والإنسان، وتعزز ثبات المزارعين في وجه الغول الاستيطاني".
وأكدت وزارة الزراعة أن تدخلها يأتي في إطار سياستها الثابتة لحماية الأراضي الزراعية ودعم صمود المزارعين في المناطق المهددة، مشددة على استمرارها في تقديم كل ما يلزم وفقاً لامكانياتها للحفاظ على الطابع الزراعي الفلسطيني ومواجهة محاولات التهويد والاقتلاع التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الريف الجنوبي لمحافظة الخليل.
Links