غزة: 28-2-2023
بتوجيهات من فخامة السيد الرئيس والحكومة الفلسطينية وعملا
بوحدة شقي الوطن وفي اطار حرص القيادة على تقديم الدعم اللازم للمواطن الفلسطيني
أينما وجد ، وعملا باستراتيجية القطاع الزراعي في دعم صمود المزارع الفلسطيني
وزيادة الانتاج والإنتاجية واعادة ما دمره الاحتلال، وزير الزراعة رياض عطاري
وبرفقة نائبة سفير الاتحاد الاوروبي السيدة ماريا فيلاسكو وبحضور محافظ غزة معالي
ابراهيم ابو النجا ومحافظ شمال غزه عطوفة صلاح ابو وردة و محافظ رفح عطوفة احمد
نصر وبحضور رئيس الاتحاد العام للفلاحين في غزة الحاج ابو عزام وعدد من مؤسسات
المجتمع المدني والمزارعين، ومن مزرعة عائلة الريس احد المزارع التي تم تأهيلها من
قبل برنامج الحكومة للمساعدات الزراعية الممول من قبل الاتحاد الاوروبي يعلن
انتهاء المرحلة الاولى من البرنامج واطلاق المرحلة الثانية.
يذكر ان المرحلة الاولى من البرنامج تم تنفيذها على مدار ست
سنوات حيث واكبت عمليات التنفيذ العديد من التحديات والصعوبات والتي تم تذليلها
وتخطيها من خلال الحكومة الحالية بمزيد من التعاون والتنسيق وتفعيل اجراءات الصرف
لتصل المساعدات لمستحقيها ويتم إعادة عجلة القطاع الزراعي المدمر من جديد.
حيث اكد عطاري في كلمته على وحدة الوطن والتزام الحكومة
تجاه أبناء شعبنا وانه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة وان الحكومة ستواصل تقديم
الدعم وتنفيذ البرامج والمشاريع وستكون جنبا الى جنب مع المزارع الفلسطيني وانها
ستقف سدا منيعا ضد السياسة الاسرائيلية واعتداءات حكومة الاحتلال ومستوطنيها واننا
سنبني وسنستمر في تطوير القطاع الزراعي بكافة مناحيه وان العديد من الانشطة سيتم
تنفيذها، وان العديد من المؤسسات تم انشاؤها وتفعيلها لتكون أدوات اسناد لخطط
الحكومة كصندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية والمؤسسة الفلسطينية للإقراض
الزراعي والشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، وان برامج هذه
المؤسسات تحظى باهتمام خاص لدى القيادة والحكومة، وان موازنة القطاع الزراعي في
تزايد بشكل سنوي وان العديد من الشراكات تم نسجها على المستوى الدولي والمحلي
وخاصة الاتحاد الاوروبي ليتكامل ويتعاظم الجهد للوصول الى تنمية زراعية متكاملة،
وشكر عطاري الاتحاد الاوروبي على شراكته ومساعداته التي كان لها كبير الأثر في
اعادة ما دمره الاحتلال.
من جهتها تحدثت نائبة سفير الاتحاد الاوروبي السيدة ماريا
فيلاسكو عن الدور الكبير للحكومة الفلسطينية في تنفيذ البرنامج بمهنية عالية وان
مخرجات البرنامج لتؤكد على حجم الالتزام والمصداقية التي يعمل بها الاتحاد
الاوروبي ووزارة الزراعة، حيث ذكرت فيلاسكو ان ٨٨٣ مشروعا تنمويا واقتصاديا ما بين
مشروع انتاج نباتي وحيواني ومصادر مياه وتوفير مدخلات انتاج في المحافظات الجنوبية
والشمال تم تنفيذها من خلال البرنامج، واكدت على المؤشرات الاقتصادية التي حققها
البرنامج، واختتمت فيلاسكو كلمتها بتأكيدها على استمرارية الاتحاد الاوروبي في
تقديم الدعم اللازم.
وكانت حصة المحافظات الجنوبية الاكبر لكثرة الخسائر
الزراعية بسبب الاعتداءات والحروب الاسرائيلية المتتالية، بمعدل ٦٠ ٪ من
قيمة التمويل، ويعد برنامج المساعدات من البرامج الكبرى التي تنفذها الحكومة
الفلسطينية والذي ترك اثرا تنمويا ملفتا من حيث حجم التدخلات والمخرجات التي تم
تحقيقها وعدد الاسر المستفيدة والتي وصلت قرابة ١٤٠٠ اسرة وعدد مشاريع مقدمة
للنساء تصل ل ١٢٦ مشروع، وزادت تدخلات البرنامج في معدلات وكميات الانتاج وتنوعه
وادخال اصناف جديدة و محسنة واساليب زراعية متطورة تتناسب مع التغير المناخي.
وسيتم الشروع في التنفيذ للمرحلة الثانية بشكل
عاجل لتلبية حاجة المزارعين ولاستعادة القدرات الانتاجية للمزارعين.
واشتملت زيارة معالي الوزير والوفد المرافق له هيئة الشؤون
المدنية، والجمعية التعاونية لمزارعي التوت الأرضي في بيت لاهيا.