رام الله:- 19/3/2025
ترأس وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية مجموعة عمل القطاع الزراعي وخلال الإجتماع الذي عقد في مقر وزارة الزراعة في مدينة رام الله، بحضور نائب رئيس المجموعة القنصل الاسباني العام السيد خافير كواتيرز والتعاون الاسباني ممثلاً بالسيد خيسوس تومي والسيد شيرو فيوروللي مسؤول التعاون الفني في مجموعة عمل القطاع الزراعي وعدد من ممثلي الدول المانحة ممثلة بالاتحاد الاوروبي والدنمارك وهولندا وكندا والسويد وسويسرا وايطاليا والشركاء الدوليين ممثلي المؤسسات الدولية والموسسات الاممية ممثلة بالبنك الاوروبي للتنمية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومؤسسة العمل ضد الجوع ومنظمة العمل الدولية ومؤسسة اوكسفام وعدد من ممثلي الوزارات الفلسطينية وعدد من مندوبي الدول والمنظمات الدولية الأخرى، وذلك للوقوف على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي الفلسطيني وكذلك برامج وخطط الوزارة المستقبلية وخاصة ما يتعلق بالمبادرات الزراعية والمشاريع المنبثقة عنها وخطط وتوجهات الحكومة الفلسطينية المتعلقة باغاثة وانعاش القطاع الزراعي في غزة.
وفي كلمته توجه سليمية بالتقدير لكل الجهود المبذولة من جميع الشركاء العاملين في مجموعة عمل القطاع الزراعي لمواجهة التحديات الكبيرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني نتيجة الحرب التي يشنها الاحتلال لفرض واقع جديد من خلال التدمير والتهجير. وأضاف سليمية بأن الظروف الحالية تتطلب توحيد الجهود والعمل الجماعي المنظم لدعم القطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارعين على أرضهم، منوهاً الى أهمية القطاع الزراعي كأهم مكونات الإقتصاد الفلسطيني والملاذ الآمن لكل شرائح المجتمع وخاصةً في أوقات الأزمات والإضطرابات. كما وأشار سليمية إلى أن الحكومة الفلسطينية قد حددت المحاور الأساسية التي سيتم العمل عليها مع المنظمات الاممية والدولية والأهليه ضمن المبادره الوطنية الزراعية "بذور للتغيير"، التي تقوم على خمسة أركان رئيسية: الأمن الغذائي، والأمن المائي والإستجابة الطارئة، وفلسطين خضراء، وإغاثة غزة، ونوه سليمية إلى تصاعد حملة الإبادة العرقية واستمرار دولة الإحتلال بالتدمير الممنهج والشامل وهو ما يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات الإنسانية للقيام بمسؤولياتها في حماية شعبنا.
وختم سليمية كلمته بالترحيب برئيس سكرتاريا تنسيقية مجموعة العمل القطاع الزراعي (LACS) في وزارة التخطيط والتعاون الدولي الجديد السيد انيس ابو شيخه شاكرا له جهوده في تنسيق الجهود لعقد اجتماع مجموعة عمل القطاع الزراعي.
وفي كلمته اكد القنصل الاسباني العام على اهمية القطاع الزراعي مشيرا الى العديد من القضايا التي سيتكون محط اهتمام المؤسسات العاملة في القطاع الزراعي بما ينسجم مع توجهات الحكومة الفلسطينية ووزارة الزراعة.
اما السيد شيرو مدير مكتب فاو فلسطين اشار الى جهود جميع المؤسسات التي تلخصت في تنفيذ العديد من التدخلات في جميع محاور القطاع الزراعي الا ان الحاجة الى تدخلات وتمويل اكبر لا بد لها من تنسيق الجهود من قبل الجميع لتوفير اللازم خصوصا ما تتعرض له الاراضي الفلسطينية والقطاع الزراعي في غزة وفي المحافظات الشمالية.
وأكد المشاركون من خلال مداخلاتهم على أهمية التنسيق بين جميع الجهات الفاعلة لضمان عدم وجود تداخل في الجهود، ودعم المزارعين خاصةً في ظل التحديات السياسية الحالية. كما وتم استعراض الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام الماضي، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين البنية التحتية وحماية الأرض الزراعية.
هذا وتم خلال الإجتماع تقديم شرح مفصل من قبل مستشار وزير الزراعة لشؤون غزة م.باسم حماد حول خسائر القطاع الزراعي في غزة نتيجة الحرب المعلنة من الاحتلال الإسرائيلي، كما قدم مدير عام التخطيط والسياسات م.حسن الأشقر عرضاً تفصيلياً حول المحاور الأساسية للخطة الوطنية الزراعية التي تبنتها الحكومة الفلسطينية (المبادرات الزراعية)، وبدوره قدم مدير عام العلاقات الدولية والعامة والإعلام م.محمود فطافطه عرضاً حول اهم إنجازات الوزارة للعام المنصرم وكذلك قرارات الحوكمة التي تمت لإعادة تنظيم عمل الوزارة بما يخدم القطاع الزراعي ويساهم في تنميته.
يذكر أن مجموعه عمل القطاع الزراعي هي مجموعه تتكون من المؤسسات العامله في القطاع الزراعي من الدول المانحة والمؤسسات الاممية والدولية وعدد من الوكالات الدولية للتنمية إلى جانب عدد من الوزارات الفلسطينيه ذات العلاقة، ويترأس وزير الزراعه مجموعة عمل القطاع الزراعي، في حين أن سفير اسبانيا يناط به منصب نائب الرئيس، ومدير مكتب فاو فلسطين يقوم بهام تقديم الدعم الفني للمجموعة. هذا وتناقش المجموعه بشكل عام سياسات واستراتيجيات القطاع الزراعي وجهود توجيه وتنسيق العمل في القطاع الزراعي والاطلاع على الانجازات المتحققة.