الخليل: 5/8/2025
في
إطار الجهود المبذولة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأثر النفسي والاجتماعي
الإيجابي للزراعة على الأطفال، نفذت وزارة الزراعة من خلال مديريتي زراعة الخليل
وجنوب الخليل، وبالشراكة مع جمعية الأرض للتنمية الزراعية، سلسلة من الأنشطة ضمن
مشروع "تغذية الأطفال الفلسطينيين ورعايتهم
من خلال الزراعة – حصاد الأمل"، بتمويل من مؤسسة Radiohjälpen السويدية،
وبشراكة مع مؤسسة Diakonia.
وشملت
الأنشطة تسليم مستلزمات زراعية لـ39 حديقة منزلية موزعة على التجمعات الزراعية
التابعة لمديرية زراعة جنوب الخليل، حيث استهدفت 39 طفلًا تم إشراكهم في تدريبات
عملية تجمع بين المهارات الزراعية والدعم النفسي، بهدف تعزيز مفهوم الزراعة
المنزلية كأداة للتفريغ النفسي والدعم الاجتماعي للأطفال، خاصة في ظل التحديات
التي يواجهونها في السياق الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، نفذت مديريتا زراعة الخليل وشمال الخليل نشاطًا لتوزيع سياج معدني على عدد من المزارعين في منطقة وادي الغروس شرق مدينة الخليل ومنطقة شيوخ العروب، لحماية الحدائق المنزلية التي أُنشئت ضمن المشروع، وتقليل التعديات التي قد تؤثر على نمو المزروعات، بما يعزز الأمن الغذائي للأسر المستفيدة ويحسّن جودة تغذية الأطفال في المناطق المستهدفة.
وأكدت
المهندسة لينا السعدي، منسقة المشروع في جمعية الأرض للتنمية الزراعية، أن المشروع
يهدف إلى الاستجابة للاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال من خلال الزراعة،
ويغطي عدة محافظات في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن هناك مرحلة ثانية ستنطلق قريبًا
وتشمل مناطق جديدة.
من
جهتها، أوضحت المهندسة فدوى أبو شرار، مديرة دائرة الخدمات الإرشادية في مديرية
زراعة جنوب الخليل، أن الوزارة تعمل على ضمان شمولية الاستفادة في جميع التجمعات
الزراعية، وتسعى من خلال طواقمها لتوفير الدعم الفني والمادي ضمن الإمكانات
المتاحة، بما يسهم في تحسين الواقع الزراعي وزيادة المساحات الخضراء.
ويأتي
هذا التدخل ضمن رؤية وزارة الزراعة الهادفة إلى تمكين المجتمعات الزراعية، وربط
الزراعة ببُعدها النفسي والاجتماعي، من خلال برامج تنموية مستدامة وشراكات فاعلة
تخدم الفئات المستهدفة، لا سيما في المناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان.