وزير الزراعة في يوم الزراعة العربي: الزراعة صمام أمان لصمود شعوبنا... والمزارع الفلسطيني نموذجٌ للتحدي في وجه الاحتلال
رام الله – 27 أيلول 2025
أكد معالي وزير الزراعة الفلسطيني، البروفيسور رزق سليمية، أن الزراعة تمثل صمام أمان لصمود الشعوب العربية، وركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصادات الوطنية، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه المنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، عبر تقنية الزوم، في فعاليات "يوم الزراعة العربي" الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمقر جامعة الدول العربية، بمشاركة وزراء الزراعة العرب وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
وشدد سليمية على أن الزراعة الفلسطينية لا تزال تعاني ويلات
الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف الأرض والإنسان ويقيد حرية المزارعين الفلسطينيين في الوصول إلى أراضيهم، مشيراً إلى أن ما يجري في قطاع غزة من تدمير ممنهج لمقومات الإنتاج الزراعي يمثل نموذجاً صارخاً لاستخدام الغذاء كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الأمن الغذائي العربي لم يعد ترفاً أو خياراً، بل ضرورة وجودية تتطلب إعادة النظر في الموازنات المتواضعة المخصصة للزراعة في معظم الدول العربية، وانتقد في هذا السياق بعض التقارير الدولية التي تقلل من أهمية الزراعة في دعم الاقتصادات الوطنية.
ودعا الوزير إلى تبني ثلاث استراتيجيات رئيسية للنهوض بالقطاع الزراعي العربي، تشمل:
1. تعظيم الاستثمار في الزراعة، خصوصاً في التكنولوجيا، والتأمين، والإقراض، والتعليم المهني القائم على المهارات.
2. إعطاء الأولوية لإنتاج المحاصيل الأساسية، خاصة الحقلية والعلفية، وتعزيز إنتاج اللحوم الحمراء.
3. تعزيز التكامل الزراعي العربي عبر تكامل الإنتاج، وتوسيع قدرات التخزين، وتفعيل التجارة البينية العادلة.
وختم سليمية كلمته بتحية لصمود المزارع الفلسطيني، مؤكداً أن الزراعة قادرة على أن تكون قاطرة للصمود والنمو في العالم العربي إذا ما تم توظيف الإمكانيات المتاحة ودعم المجتمعات الريفية بالشكل المطلوب.
كما عبّر عن أمله في أن يشهد يوم الزراعة العربي المقبل وفلسطين تنعم بالحرية والاستقلال.